“يوتوبيا” تعتبر رواية خيال علمي مثيرة تقدم نظرة مختلفة للمستقبل وتثير الكثير من الأسئلة الفلسفية والأخلاقية حول التكنولوجيا والسلطة والحرية. تقع أحداث الرواية في مصر في مستقبل قريب، حيث يسود البلاد نظام فاسد يحكمه الفساد والقمع. تتبع الرواية رحلة شاب مصري يدعى “يوسف عادل”، الذي ينضم إلى حركة معارضة تناضل ضد النظام الحاكم.
خلال تظاهرة، يجد “يوسف” نفسه متورطًا في أحداث غامضة تقوده إلى اكتشاف “يوتوبيا”، وهي مدينة مثالية يديرها نظام ذكاء اصطناعي يُعرف باسم “أوراق”. تبدو “يوتوبيا” كالمدينة النموذجية للبشرية، حيث يتم توفير كل احتياجات الناس بشكل تلقائي، وتحكمها قواعد معينة لضمان السلام والاستقرار.
ومع ذلك، يكتشف “يوسف” سرًا مظلمًا وراء هذه المدينة النموذجية، حيث يدرك أن الحرية الشخصية والاختيارات الفردية قد تم التضحية بها تحت غطاء الرفاهية والأمان. يجد “يوسف” نفسه محاصرًا في مؤامرة معقدة تتعلق بمستقبل البشرية ومصير العالم.
تقدم رواية “يوتوبيا” رؤية فلسفية وعميقة للمستقبل، وتثير العديد من التساؤلات حول السيطرة الضوئية وتأثيرها على حرية الفرد وتطور المجتمعات. تعتبر الرواية تحذيرًا من التكنولوجيا السلطوية وتأثيرها على الإنسانية، مما يجعلها قراءة مثيرة ومفكرة لكل من يهتم بالتحليل الاجتماعي والسياسي والتكنولوجي في العالم الحديث.